topbella
يا شَديدَ الْقُوى وَيا شَديدَ الْمِحالِ يا عَزيزُ يا عَزيزُ يا عَزيزُ ذَلَّتْ بِعَظَمَتِكَ جَميعُ خَلْقِكَ فَاكْفِنى شَرَّ خَلْقِكَ يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ يا لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ فَاسْتَجَبْناهُ لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِى الْمُؤْمِنينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ .

ذكـــريات التدريس ,,,

قد يكــون لزوبعة بدء الدراسة ..



نصيباً بتهيج الحنين لأيام التدريس




تذكرت المدرسة ..


والفترة التي قضيتها بالتدريس



مكــتبي الصغير ..

أو كما أسموه زميلاتي بقوقعتي الدائمة



فتحت أوراقي وملفاتي





بين أوراق العمل التــي كنت أعدها



بين التمارين والنشاطات الصفية


يا الله ..





هذهي بطاقات (رحلة الى جزيرة القسمة) التي اعددتها لطالبات الصف الخامس


السيدة قسمة والعائلة الكريمة ... القصة التي جعلت طالباتي يحبون القسمة المطولة بها


دفتر التحضير ..



أقلام السبورة .. ومسّاحتي البنفسجية الناعمة




تذكرت المدرسة




الفناء




الفصول





جماعة النشاط الخاصة بي



والتي تناولت فيها حقيبة تدريبية بعنوان(فنون النجاح) باسلوب بتناسب وأعمار الصغيرات



كنت مستمتعة في هذه الحصص رغم ضغط العمل



فدوراتي البسيطة التي أعددتها أعطت تغيراً ملموساً .



تذكرت أول فن أعطيته لجماعتي كان (فن التعامل مع الأخرين)


ركزت مجهودي على هذا الفن .. لان الطالبات هناك سيئات في التعامل مع بعضهن البعض



أتخذنا شعار جميلاً جميعا انا وطالباتي وكان



أنا راقية في تعاملي مع الأخرين

لبسنا بطاقات تحمل هذا الشعار


ووزعنا ذات البطاقات بعد الانتهاء على طاقم التدريس


اتذكر شعوري في اليوم الذي يليه



كنت متجهة للطابور الصباحي



قابلتني المديرة مبتسمة جدا وهي ترتدي البطاقة


وقالت لي .. فخورة بكونك معلمة في مدرستي



قابلتني الكاتبة والمراقبة وهن أيضا يرتدونها



فرحت كثيراً


وفرحت أكثر وانا ألحظ التغير على حبيباتي الصغيرات



أيام جميلة ...


كسبت بها حبهن وارتياحهن لي


حتى كانوا يلجئنا لي في حل مشاكلهن


ها أنا أتذكر طلباتي الحبيبات الصغيرات






تذكرت الأسبوع الاخير لي بالمدرسة ..




حيث لم أخبر طالباتي بإنكم في أربعاء هذا الأسبوع ستودعوني


فضلت أن أقول لهم ذلك في نفس اليوم في صفوفهم الدراسية


قضيت اليومين الأخرين بين حل التمارين




وكومة تقيم المهارات ..



وانهاء سجلاتي لأسلمهم لمستلمة الرسالة من بعدي



فوجئت في ذاك اليوم بمعرفة الكثيرات منذ دخولي المدرسة بان اليوم اخر يوم لي

حتى شاهدت إزدحامهن قبل الطابور الصباحي بالقرب من قسم الإدارة ليتأكدوا من صحة الخبر ..



فقد كانت أبنت أحد المعلمات من سربت الخبر قبلي ^_^

كانت كل ماتسئلني إحدهن .. أبتسم وأقول لها : بالحصة نتفاهم

كــانت أول حصة على 5/أ



دخلت وبدت بإختبارات التقيم


وبدأت بعدها بتوصيتهم على الإستذكار الدائم وحل التمارين والواجبات ..


عم الهدوء بالصف ..


فودعتهن ومضيت ..


منتقلة إلى 6/ب



بدئنا الحصة بحل تمارين فائته ...



من ثم تقيم بعض المتخلفات عن التقيم ...


واوصيتهم بالوصاية نفسها ...



لم أسمع سوى أحتجاج الجميلة (رهف) : وأحنا كل مانحب أبلة ونفهم عليها تمشي ..


أبتسمت لها .. قائلة :وما أدراك أنكن لن تفهمن على المعلمة الجديدة ..

قالوا لي : واضح أنها شرايرة .. تصارخ علينا بالفسحة ^_^

قلت لهم : لا .. مخطئات .. هي طيوبة جداً ..وراح تحبونها اكثر مني وبتتعلقون فيها



وإذا بالجلس يرن



فانتقلت للحصة الثالثة لـ5/ب وأنا أخذ نفس عميــــق


عملت ما عملته في 5/أ ..



خرجت والطالبات خلفي يريدون أقناعي بالبقاء .. وكأن الأمر بيدي


بالفصحة كنت ألملم أغراضي ..


أفضي ادراجي .. أنهي بعض ماتبقى


أنتهت الفصحة .. فاتجهت إلى 6/أ


هذا الفصل الذي أعترف بحبي له بشكل كبير




فقد كــان يضم خيرة الطالبات أذكاهم وأنشطهم



دخلت الفصل ..



كان هناك صمت سائـــد لم عتاد عليه أبداً ...

أعتدت أن أدخل والخناقات قائمة في وضع طاولتي في جوار اي فرقة ...



وهذه هنا تمسح السبورة .. وجماعة تعمل التدروير الذي عودتهن عليه ..


اليوم دخلت وسلمت ولم اسمع سوى رد السلام


لم أعرف ماذا أقول .. وبماذا أبد حديث
هيا لنحل التمرين ... لم يرد أحداً

ألتفت ... نظرات الوجوه البريئة تقتص بالدموع ..




لحظة أختنقت عبرتي بداخلي ...


أناظرهم وانا ابتسم لاخفي أختناقي

وإذا بـ تهاني تبكي ...


قلت لها : لا حبيبتي تهاني ليش الدموع

لم اكمل كلمتي الأ الطالبات وحدة تلو الاخرى تبكي




أحسستهم يبكون من قلب ..



بدت ألطف الجو ...




شدتني طفلتي الجميلة خلود .. والتي كانت نابقة في الذكاء


تبتسم وقد أمتلئت الدموع في عينها وقالت لي :

أنا ماراح أبكي يا أستاذة .. لأني ماراح أنساك ومتأكده بأنك ماراح تنسيني

لم تنهي كلمتها .. إلا وهي تبكي




في هذا الفصل لم أستطع أن أعطيهم شيء




فقط حاولت أن أهدر الوقت في تلطيف الجو .. إلى أن دق الجرس فخرجت



منطلقة إلى 2/2 ...
الذي لم أعمل فيه شيء سوء تعبئة أستمارات الكتاب الناقصة للطالبات وودعتهم


ذهبت الى غرفتي منهكة القوى ...




أتذكر كلام زميلاتي مرافقات الطريق بالباص
قالوا لي باننا لما مرينا بهذا اليوم لم نحضر للمدرسة فهو صعب جداً





الآن




شدني الحنين إلى بعض الوريقات .. من الكم الكثير الذي أهدوني أياه صغيراتي


قد يعتبرها الكثيرون [خرابيط]

ولكني أعتبرها شيء جميل


وذكرة بريئه













هذه قصة ذكريات على مدار 5 شهور في ربوع
(سلوى الابتدائية)

4 التعليقات:

Seldompen يقول...

:)

ما أجمل الذكريات ..

والأجمل , أنكِ حين الحنين لها ..

يكون لكِ القدرة على أستعادتها

وكأنها كانت بالأمس ..



أتمنى أن تقضي فترة تدريس أخرى قريباً عزيزتي ..

:)

تحياتي لكِ

فاطمة عبدالمحسن يقول...

سلمتِ ياعزيزتي

لاتنسين أنني وأنت نتشابه في حبنا لحفظ الذكريات
:)

شكراً لكِ

أ.أحمد العامر يقول...

باسمه تعالى

ذكريات تعصف الأماني حبًا ...
نترقب المزيد من العطايا..
حقًا مدونة رائعة ومتنوعة ..
سنمكث بها كل الوقت ..
كل التحايا

فاطمة عبدالمحسن يقول...

أ.أحمد العامر

شرفت مدونتي المتواضعة

شكراً لك

ولاتبخل علينا بإقتراحاتك وفكرك

كنتٌ للـــــدنَيَا بَريــقَ بســمةِ...
في حنانيها يٌدغدغٌني الأمان...
طفلةٌ جاءت تـؤاري بســـمةَ...
ناغت الحب ولحن الأقحوان...
وتـــرعــــرتٌ وفينـي قــصةٌ ...
كٌتِـبَت مني بحرف الفيرزان ...
وغدوتٌ [بسمة الدنيا]التي ...
تنذرٌ الحرف عطاءً للزمــان...