
.
.
.
.
.
.
في لحظة هدوء من جوف الليل
ونفحات من الهواء البارد الذي يحضن المكان
تعم المكان لحظات صمت و سكون و سكينة
بينما تجول في صدري مشاعر و أحاديث كثيرة
تتصادم هنا وهناك
لا من لِسان ينطقها
ولا من جسر تعبر إليه إلى الخارج حرةً طليقة
فما كان إلا لبصمات الحروف أن تكتبها
وتدفئها رشفات من قهوة دافئة
في داخلي كثير من الحكايا .. المواقف .. الكلمات ..
الخلجات .. المشاعر ..
وحتى الأسرار
تتصارع ساعة
وتسكن لحظات
وتعود للعواصف بعد إذ
كم هو محزن
أن تعم الوحدة في داخل نفوسنا
بينما يحيطنا عالم كبير يود اشارة ليسلب الوحدة هذه منا
أن تتزاحم المشاغل في داخلنا وعقولنا و نواتات مواعيدنا
بينما تعجز الايادي عن القيام بوحدة منها
ليضيع الوقت هباء بلا حراك
أن تخفف آلماً وضيقة لمن حولك
فتشعرهم بالراحة ..
لتشعر بعدها أنت بالراحة..
أن تستشعر آلم اشخاص وشعوب
ويداك تكبلها القيود عن فعل شيء
ولسانك يحجر عليه عن قول شيء
كم هو مريح أن تلتف بحجاب أبيض زاهي ..
وتجلس ساعات بعزلة عن العالم
مع رب رحيم ...
هو فقط من يسمعك بلا كلل
وتبث شكواك إليه دون خوف أو حياء
أن تشعر برغبة في الحديث
وعمل الاشياء الكثير للمستقبل القريب أو البعيد
ولكن لا من مشارك لك ذلك ..
ولا من مشتعر بما تشعر ..
وحينا تهم بالحديث .. فملامح الا مبلاه هي ماتواجهك
أن نرى الكلمة الحقة في تضائل
و الطلقات توجه لكل لسان ينطق بالحق
ولكل يد ترفع شعار حق
ناسفتاً إياهم
أن تعيش الأرق لأيام وأيام
وتختفى تحت طيات غطاء الفراش
دون أن تغمض عيناك لساعات وساعات
في حين يحسدك الاخرون على نومك العميق
أن تحستسي كوب قهوة
ذات حلاوة زائدة
تأخذك بحلاوتها في عالم من الروقان
لتقلب بعدها الفجان
فتقرأ ماذا كتبت لك بقايا نقاط القهوة في قعر فنجانك :)
كم وكم وكم ...
ولكن هل لصفحات أن تستوعب
كل مانريد أن نضعه من أحاسيس الكم
؟!؟
Summary only...